نبذة عن حياة الإيكونومس الياس شتوي
وُلد الأب الياس أنطوان شتوي في برتي - أبرشيّة صيدا ودير القمر. استحصل على شهادتين، الأولى في إدارة الأعمال من جامعة القديس يوسف - بيروت، والثانية في اللاهوت من معهد القديس بولس حريصا – لبنان. سيمَ كاهنًا في أبرشيّة بيروت عام 2003، وعُيِّنَ خادم رعيّة القديسة حنّة - الربوة.
منذ صغره، أعطى الأب شتوي اهتمامًا كبيرًا للّاهوت اللّيترجيّ والترتيل الكنسيّ، كونه اعتبرها الترجمة الواقعيّة للَّاهوت النظريّ. وألمَّ بها إلى أن أصبحَ السبّاق في هذا المجال. فلفت انتباهَ المطران لطفي لحّام (لاحقًا البطريرك غريغوريوس الثالث)، النائب البطريركيّ في القدس ورئيس اللجنة الليترجيّة السينودسيّة، حيث خاضا معًا منذ 1992، وبصحبةِ فريقٍ واسعٍ من الخبراء والفنيّين، رحلةً ليترجيّة-موسيقيّة دامت حتّى العام 2017. نتجَ عنها، مجلّدات الصلوات الطقسيّة بحلَّتِها الجديدة الـمُبتَكَرَة، والموسوعة الموسيقيّة، الّتي تبنّتها كلّ الجوقات الناشئة في كنيستنا. علَّم الأب شتوي في إكليريكيّة القدّيسة حنّة البطريركيّة، وله مؤلّفات متفرّقة، من كتبٍ ومقالات.
عُيِّنَ قيِّمًا عامًّا على بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك لمدّةِ أربعة عشر عامًا وأمين السرّ الخاص لغبطته، فكانت مرحلةً مزدهرةً في كنيستنا على صعيد الإنشاءات والمراكز المستحدثة، أكبرها المدرسة البطريركيّة، مركز لقاء الحضارات وكنيسة سيّدة البشارة في الرّبوة - لبنان.
حاليًّا، الأب شتوي هو مدير المدرسة البطريركيّة في زقاق البلاط وخادم رعيّة سيّدة الساحل في أبرشيّة بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيّين الكاثوليك، وما زال يُزهِرُ عطاءاتٍ لكنيستنا، سيّما في الموسيقى البيزنطيّة.
